كثير مننا يبحث عن الطريق الأصعب بإعتباره الطريق الصحيح للنجاح. هل فكرت يوماً أنه ببساطة يمكن ان تحصل علي فكرة العمر التي تبدأ بها حياتك المهنية وتستمر معك وتحقق نجاح مذهل ناتج عن فكرة بسيطة مبدئية وليدة اللحظة! أحياناً ننظر إلي هذا الأمر بأنه السهل الممتنع.
وأحياناً كثيرة أخري نضع أنفسنا وسط متاهة الزمن المليئة بالأفكار المشتتة التي لا يكتمل معظمها. هذا أمر طبيعي جداً ويمكن أن يحدث للشخص أكثر من مرة في اي مرحلة عمرية ولكن الأهم هنا هو التجربة والتعلم منها ولهذا يستحسن استبعاد اي مخاوف تجاه عواقب هذه التجربة وتحمل المسئولية كاملة.
ودائماً ما يجد الإنسان نفسه أمام تجاهين ويجب أن يفاضل بينهم ، فماذا أول شئ يخطر علي البال؟ البعض يبدأ بكتابة الجوانب الجيدة والسيئة تجاه كل اختيار ومنها يبدأ بالتفضيل والاختيار ، في حين أن هناك أخرون يختارون عشوائياً دون التفكير نهائياً وفي أغلب الوقت يحالفهم الحظ. أمر غريب!
علي العموم ، إذا أردت ان تحدد اتجاهاتك المهنية بصورة سليمة فعليك تسلق السلم الصحيح ولهذا يراعي اختيار الوظيفة المناسبة لك من أجل الاتجاه نحو الهدف المرجو.
خطوات رحلة البحث عن الوظيفة المناسبة:
1) استحضار السلاح الأقوي في سوق العمل وهو تعلم اللغات (في الأغلب الإنجليزية) ويفضل تعلم لغة أخري تساعدك علي أداء مهامك الوظيفية بسهولة.
2) العمل علي تحسين مهاراتك ومن أهمها شخصيتك الإبداعية التي تجعلك مميز في مجال عملك من خلال إبتكار أفكار ابداعية جديدة تجذب صاحب العمل نحو اكتشاف مهاراتك الاخري واحيانا رغبته في تزويدك مهارات إضافية من خلال التحفيز بكورسات متنوعة.
3) تحديد هدفك من العمل ، هل هو من أجل الحصول علي المال أم لإثبات نفسك والصعود علي سلم النجاح أم أنها مرحلة انتقالية تحصل فيها علي الخبرة المطلوبة لبدء مشروعك الخاص! فور حصولك علي الاجابة ستجد أن عامل الوقت هو المتحكم الوحيد في تحقيق أهدافك المحددة مسبقاً.
4) استقبال الفشل بصدر رحب من أهم عوامل النجاح الأساسية التي تزيدك قوة تجاة التعلم من أخطاءك من خلال تحديد نوع المشكلة والعمل علي حلها وتحسين قدراتك الفكرية علي استيعاب الواقع وتخطي اي عواقب ممكن ان تواجهك.
5) صفات شخصيتك تفرض عليك تحديد وظيفة معينة تليق بك. فمثلاً إذا كنت من محبي التفاوض فهذا مؤشر جيد لتكون مسئول مبيعات ذو خبرة. ولهذا أحذر من الوظيفة التي تقع خارج إطار سمات شخصيتك لأنك سوف تخسر الكثير من الوقت والمجهود والخبرة في وظيفة يصعب ان تكون وظيفة أحلامك.
بعد أن حددنا الوظيفة المناسبة ، فكيف ستحقق النجاح؟
- الاستماع إلي أراء الناس وتعليقاتهم علي طبيعة العمل المحيطة بك أمر هام جداً لتحسين قدرتك علي تفادي عيوب الوظيفة ومعالجتها في صالحك لتكون درس من دروس الحياة التي تقويك في مستقبلك المهني.
- عدم الاستسلام سريعاً. فإذا قابلتك مشكلة في الشغل لا تتسرع في قفل الباب وابدء في التفكير بشكل منطقي وخارج نطاق المشكلة حتي تتمكن من حلها وجعل الامور ابسط.
- التجربة من أهم العوامل التي تؤتي ثمارها علي رحلة نجاحك بسهولة. خلال التجارب تستطيع ان تقيم نفسك بشكل مرضي وعادل دون الوقوع في اثبات الذات علي حساب الآخرين. فقط أنظر إلي نتاج عملك واسعي دائماً إلي تقديم الأفضل دائما.
- "لا تعمل تحت ضغط" فهذا مصطلح خاطئ يقع فيه الكثير من الموظفين حيث يري البعض ان العمل تحت ضغط يعطي لهم انطباع جيد لدي المدراء في حين ان العمل تحت ضغط يعتبر بيئة عمل غير صحية للموظف حيث يتجه الموظف دون وعي تجاه الطريق الروتيني الممل الذي يصعب الخروج منه.
- استثمر جزء من وقت فراغك في تحسين مهاراتك وخبراتك ، ولكن أعط لنفسك المساحة لتجد نفسك. ضع في خطتك الوقت الكافي للترفيه عن نفسك واخراج كل الطاقة السلبية في شئ اخر غير مرتبط علي الاطلاق بمحيط عملك.
نصيحة اليوم: لا تجعل الاخرين يشكلون حياتك فأنت الوحيد صاحب القرار فأنت من يقوم بتلوين حياته بالطريقة المناسبة والمرضية له. الرضا هو اساس النجاح والعزيمة هو السلاح المطلوب.
© NextProfession. All Rights Reserved.
جميع الحقوق محفوظة للموقع |
